الدكتور راشد الراشد: *مع قتامة المشهد هناك فسحة أمل عظمى للتغيير تتسع دائرتها كل يوم مع صمود وثبات العشرات من الصادقين

موقع 14 فبراير
0 الآراء
الأخبار العامة
126

راشد الراشد

 

*مع قتامة المشهد هناك فسحة أمل عظمى للتغيير تتسع دائرتها كل يوم مع صمود وثبات العشرات من الصادقين ومع كل انتصار يتحقق في الضفة الآخرى من وطننا الكبير*
الدكتور راشد الراشد
متى تستطيع المعارضة تقديم رؤية او قراءة للأوضاع بحيث ترقى الى حالة مهنية نستطيع الإتكاء عليها في الإجابة على مثل التساؤلات التي تفرضها طبيعة تطورات الأوضاع ومستجداتها بالذات تلك المتعلقة بالمستقبل وأين ستؤول هذه الأوضاع ..
الحقيقة الأولى هو إننا يجب أن نتفهم بأن مستويات القمع والبطش والتنكيل القائمة طيلة تاريخ الحكم عندنا تجعل من التفكير والتخطيط ومراكز المعلومات والدراسة والبحث نوع من الترف الفكري وكمالياته فالمعارضة عندنا تفرض عليها اجواء القمع أولويات الأمن والمحافظة على وجودها وناسها قضية أساسية لا تضاهيها اولوية ثانية ..
إن هذه المعارضة التي يكون حتى زعمائها تحت طائلة الاستهداف والتي تصل إلى حد التصفية الجسدية وناهيك عن كوادرها المطشرة بين المعتقلات والمنافي والمطاردة كيف يمكن أن تزاحم تدابير البقاء ومجابهة قسوة بل ووحشية إجراءات البطش والتنكيل اهتمامات البحث والتحليل وقراءة الأوضاع ...
ناهيك عن ما تعانيه المعارضة ذاتها في المعايير المتصلة بكفاءة القائمين عليها ومدى جدارتهم في تولى مهام مسؤولية وقيادة المعارضة ، ومؤسف حقا أن نقول بأن أبرز المتصدين لشؤون المعارضة جاءوا على صهوة ما يمكن أن يتحقق من منافع ومكاسب وليس على صهوة التضحية والبذل والعطاء بما تستلزمه مقارعة الحكم الفرعوني المتجبر ... ويضاف على ذلك ارادة شعب مسلوبة ومغلوبة على أمرها في كل الاتجاهات ...
وعلى رأسها وجود سلطة غاشمة مستعدة للقيام بأي شيء من أجل السلطة والاستحواذ المطلق على المقدرات والموارد ...
وأزيد على ذلك قدرة هذه السلطة على خلق مكونات عريضة من الطابور الخامس وأحصنة طروادة وجيش من الطبالة ومن النخب الخائفة والمرتعبة مما قد يصيبها في حال قامت بدورها وتحملت مسؤولياتها الوطنية ..
... الا انني مع قتامة هذا المشهد ارى في الأفق مساحة كبيرة من ألأمل تزداد اشراقة مع صمود العشرات من أبناء هذا الوطن العزيز ... بإن التغيير قادم لا محالة ....
وتتسع دائرة هذا الأمل كلما صعد النظام الطاغي من جرائمه في الاضطهاد وكلما زاد من أخطائه في خنق الشعب ...
كما في الجهة الآخرى ، فإن مساحة الأمل تتضاعف كلما حقق محور المقاومة انتصاراته الحاسمة في اكثر من موقع وخاصة في اليمن العزيز ...
فخارطة التوازنات بدأت اتجاهاتها الجديدة في التغيير لصالح شعوب المنطقة بالذات التواقة للتغيير وليس أمام الأنظمة المستبدة سوى الاستعداد للرحيل ... فقد فجرت في الخصومة وتجاوزت كل الحدود في استعداء الوطن ولَم تبقي أي خط رجعة ...

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك