باحثون يردون: المنامة تصنع الفوضى والأزمات بالمنطقة

بوابة الشرق الإلكترونية القطرية
0 الآراء
إنتهاكات حقوق الإنسان /جرائم السلطة
1653

 

الدوحة - الشرق:

سلطات البحرين تتعمد تنظيم فعاليات لمهاجمة قطر..

 المملكة تركزعلى مهاجمة قطر وتتجاهل هموم مواطنيها

 المنامه ترفع اسعار الوقود للمرة الثالثة خلال عامين

سياسات البحرين التصعيدية والطائفية تهدد أمن الخليج

النظام البحريني ينتهج سياسات القمع والتعذيب وإفقار شعبه

المنامة تؤجج الخلافات وتوسع الهوة بين الأشقاء في الخليج

المنظمات الحقوقية الدولية تندد بممارسات المنامة من قمع وتعذيب ومحاكمات ظالمة

كعادتها تتصدر البحرين المشهد في تصعيد الأزمة الخليجية، بما يعكس التبعية التامة للرياض وأبوظبي. وكلما تبدأ الأجواء في الهدوء تتخذ المنامة خطوات من شأنها تأجيج الخلافات وتوسيع الهوة بين الأشقاء في الخليج، ولعل آخر هذه الخطوات تنظيمها لمؤتمر يهاجم قطر، ويحاول تشويه الدوحة بكل الوسائل. المشاركون في المؤتمر الذي استضافه مركز دراسات البحرين، وهم بطبيعة الحال من دول الحصار، حاولوا الإساءة لقطر بالكذب والافتراء وتوجيه التهم الباطلة وغير الحقيقية.

في المقابل رد باحثون على قدر عال من الأهمية بأن المنامة هي صانعة الفوضى والأزمات الكبرى في المنطقة العربية وتحديدا في إطار منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرين إلى أن الاحتجاجات والمظاهرات المستمرة منذ سنوات ليست ببعيدة عن الأنظار، فضلا عن سياسات القمع والتعذيب والتنكيل، هذا إلى جانب تعمدها إفقار الشعب البحريني بإهمال التنمية والتطور الاقتصادي، ما أدى إلى غليان شعبي ينفجر بين الفينة والأخرى.

وفق التقارير والدراسات السياسية والأمنية تعد البحرين هي المهدد الرئيسي للاستقرار في المنطقة عبر قمع الرأي المخالف لحكومة المنامة، واللجوء لسياسات التعذيب وتكديس السجون بالمخالفين أو المعترضين على الحكومة ودائرة الحكم هناك، فضلا عن انتهاج ممارسات طائفية ضد مواطني المملكة، وضد المقيمين بشكل عام.

وفيما توجه المنامه اهتماماتها لمهاجمة قطر وتتجاهل ازماتها الداخلية والهموم اليومية التى يئن تحت وطاتها المواطن البحرينى مما يعكس فشل الحكومة فى التخفيف عن كاهله ؛ واحدثها بالامس حيث رفعت السلطات أسعار البنزين مجددا لتحسين مالية الدولة وفقاً لوكالة رويترز.وفي هذا الاتجاه تم رفع سعر البنزين أوكتين 91 إلى 140 فلساً للتر (37 سنتاً أمريكياً) من 125 فلساً، في حين زاد سعر البنزين أوكتين 92 إلى 200 فلس للتر من 160 فلساً.وتاتى تلك الزيادات فى الاسعار

 للمرة الثالثة منذ 2016.

هجوم حقوقي

هذه الممارسات وثقتها منظمات دولية عديدة معنية بمراقبة حقوق الإنسان، نذكر منها على سبيل المثال، تقرير منظمة العفو الدولية، وكذلك تقرير هيومان رايتس ووتش الأخير الذي اتهم المنامة بقمع المعارضين، وحل مؤسساتهم واعتقال رموزهم. فقبل يومين عبرت خمس منظمات حقوقية عن إدانتها لاستمرار السلطات الأمنية في استهداف ومضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان وعوائلهم.

 وبينت المنظمات الموقعة على البيان وهی سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان والمنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان ومعهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، أن المدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون بشكل مستمر وممنهج لصنوف من الانتهاكات، تشمل الاحتجاز التعسفي والحرمان من السفر والتعذيب والاعتقال. وأكدت المنظمات أنها رصدت ووثقت واقعة الاعتداء من قِبَل منتسبي الأجهزة الأمنية على المواطنين، مبينة أن سياسة التعذيب أصبحت ممنهجة ومستشرية ومتكررة وتصاحبها أساليب الاعتداء والتحرش الجنسي.

وطالبت المنظمات الموقعة على البيان حكومة البحرين بفتح تحقيق جدي في هذه الحادثة، وإيقاف استهداف النشطاء الحقوقيين وعوائلهم وعدم مضايقتهم، إذ يترتب على السلطات البحرينية الالتزام بموجب المادة 2 من إعلان الأمم المتحدة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي أقرّ بموجب قرار الجمعية العمومية في الأمم المتحدة بتاريخ 9 ديسمبر 1998، كما طالبت بدعوة المقرر الخاص المعني بأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان السيد ميشيل فورست لزيارة البحرين والوقوف على حقيقة أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان وعوائلهم.

ملف أسود

ويشير مراقبون إلى أن ملف البحرين في منظمات حقوق الإنسان الاقليمية والدولية مليىء بالسواد، فقبل شهرين هاجمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية سلطات البحرين بعد حكم حكم إدانة 19 متهماً بالتخابر مع دولة أجنبية، واسقاط الجنسية عنهم في مشهد يعكس حقيقة ما يجري من ظلم وقمع هناك. وأكدت أن ذلك دليل على حملة البحرين الشاملة لقمع المعارضة.

وتؤكد التقارير الدولية الحقوقية أن ما تقوم به سلطات البحرين، ومنهجها في التعامل المشين مع الحريات والمعارضين ، علاوة على اتباع سياسة طائفية بغيضة هي الصانعة الكبرى للاضطرابات في الخليج، حيث لا تزال تهم التعذيب تترامى إلى مسامع الجميع عن سجون البحرين المزدحمة. يضاف إلى ذلك أن وزارة الخارجية الأمريكية اتهمت السلطات البحرينية بممارسة سياسات تعسفية وطائفية ضد المواطنين، وهو ما يهدد الأمن والسلم في البلاد، وبالتالي يهدد استقرار منطقة الخليج برمتها.

أفقار الشعب البحريني

ومن عوامل تهديد البحرين لأمن المنطقة إغفال حكامها إحداث تنمية اقتصادية حقيقية، باعتبارها قنبلة قابلة للانفجار في أي وقت وفي أي مكان بما يهدد أمن الخليج، فقد ارتفعت نسبة البطالة، رغم الدعم السعودي المتواصل بغرض مساندة الاقتصاد البحريني المتداعي. وبينما تعتمد دول الخليج الأخرى على عائدات النفط، وتنوع الاستثمارات وزيادة النشاط الاقتصادي اللاريعي، ظلت البحرين تعتمد ببساطة على المساعدات المالية التي تقدمها لها السعودية ودول الخليج الأخرى. ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ليس مستغربا أن تنفجر مملكة البحرين لتعصف بمقدرات المنطقة.

تهديد أمن الخليج

ويرى مراقبون أن مملكة البحرين أول مهدد للاستقرار الاقليمي لعدة أسباب، أولها السياسة الخاطئة التي تنتهجها المنامة في مواجهة مواطنيها المعارضين، مما أدى لاشتعال النيران في بداية الربيع العربي، وهو الأمر الذي استدعى تدخل قوات درع الجزيرة. وكانت تكلفة الوقوف ضد هذه الاحتجاجات باهظة على الشعب البحريني.

وطوال هذه السنوات، ازداد تأزم الوضع في البلاد، فضلا عن تنامي انتهاكات حقوق الإنسان، وتنامي وحشية النظام وقسوته مع المواطنين. ومن الواضح أن السلطات البحرينية تعتقد أنه كلما مر الوقت، قل اهتمام حلفائها بما تفعله لتخليص البلاد من رياح التغيير التي تهب عليها. ومنذ 2011 وعدت السلطات الحاكمة في البحرين بإجراء العديد من الإصلاحات، لكن ذلك لم يحدث، بل على العكس ازداد النشاط الاضطهادي والقمعي، مثلما ازداد تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك