بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: إقتحام الدراز وإرتكاب مجزرة في ساحة الإعتصام خطوة على طريق وحدة الشعب حول مشروع إسقاط النظام

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
0 الآراء
قادة ورموز الثورة
201

 

 

 

 

 

 

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير:
إقتحام الدراز وإرتكاب مجزرة في ساحة الإعتصام خطوة على
طريق وحدة الشعب حول مشروع إسقاط النظام

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) سورة إبراهيم الآية (42) صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين عن أن المسؤول الأول عن مجزرة بلدة الدراز في ساحة الإعتصام هو شخص الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي أطلق عليه الشعب البحراني بجزار البحرين ومرتكب جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ، وقد طالب شعبنا ومعه قواه السياسية المعارضة ومنذ اليوم الأول لإنطلاق ثورة 14 فبراير بمحاكمته في محاكم جنائية دولية ، مع أزلام حكمه ومرتزقته لينالوا قصاصهم العادل.
وقد جاءت مجزرة الدراز والتي أدت الى فض إعتصام الدراز السلمي ، والتي إرتفعت حصيلتها الى هذه اللحظة الى 7 شهداء ، والعدد في إرتفاع ، هذا بالإضافة الى أكثر من 200 جريح وأكثر من 300 معتقل بالاضافة الى العشرات من المفقودين، لتدلل على أن خيار الحوار والاصلاحات السياسية في ظل حكم الطاغية حمد ، هو خيار سراب ، وأن من يلهف وراء المصالحة السياسية والجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات قد إنتهى ، وإن خيار الشعب ، كل الشعب مع القوى السياسية الثورية هو التأكيد على خيار إسقاط النظام والقصاص من الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة.
وبعد مجزرة ساحة الإعتصام في بلدة الدراز ، وما قامت به ميليشيات الكيان الخليفي ، وعصاباتهم الداعشية التكفيرية ، ومعهم مرتزقتهم ، قد بدد أحلام الجمعيات السياسية التي كانت تراهن على الحوار والاصلاحات ،وكانت تؤكد على شرعية النظام الخليفي ، وتتطلع الى ملكية دستورية وإنتخابات حرة لمجالس البلدية ومجلس النواب.
إن شعبنا اليوم قد حسم قراره السياسي ويتطلع بعد ما قدم أنهاراً من الدماء وأكثر من 7000 الآف معتقل يرزحون ويئنون اليوم تحت وطأة الجلادين في سجون آل خليفة ، الى وحدة المعارضة بكل أطيافها ، وإن الذين تخلفوا طيلة هذه الفترة وكانوا يكابرون على الدخول مع القوى الثورية في تحالف ووحدة وطنية وسياسية من أجل التوافق على أهداف ومشروع سياسي موحد لمواصلة العمل السياسي والنضالي والجهادي للتحرر من ربقة الاستبداد الخليفي.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تؤكد بأن مكابرة بعض الجمعيات والى يومنا هذا من القبول بمشروع القوى الثورية ، سيعرضها لاحقا الى الانتحار السياسي المؤكد ، فالشعب قد حسم خياره ، وهو مع القوى الثورية المطالبة بحق الشعب في تقرير المصير ،وحقه في إنتخاب نوع نظامه السياسي وكتابة دستوره الجديد ، والتحرر من ربقة الاستبداد الداخلي والوصاية الأجنبية ، الأمريكية والبريطانية والسعودية.
وأخيراً فإن المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية بقوا صامتين كالشيطان الأخرس ، لأن سيدهم الأمريكي والبريطاني قد أمروهم بالسكوت وعدم إتخاذ أي موقف وردة فعل وإصدار بيان إدانة ضد ما قامت به السلطة الخليفية من مجزرة مروعة بحق شعبنا ، وما قامت به المرتزقة من الإهانات بحق شبابنا الثوري المعتصم ، وما قامت به هذه المرتزقة الأوغاد من تحرش بالنساء في الساحات وداخل البيوت في بلدة الدراز ، وما أشبه مجزرة بلدة الدراز في ساحة الإعتصام بمجازر العوامية وحي الزارة الذي كان يوماً عاصمة البحرين الكبرى.
وأخيراً فإننا نطالب جماهيرنا في البحرين والقطيف والأحساء الى رفع مستوى الوعي السياسي ، وقراءة التاريخ المعاصر ، فقد كانت المدن والقرى والأرياف والبلدات على ضفتيي الخليج الفارسي تشكل البحرين الكبرى ، وبعد أن غزت قوات آل سعود وقوات الحكم الخليفي وقراصنتهم هذه المنطقة ، فقد أصبحت هذه المنطقة محتلة من قبل هذه الأنظمة الملكية الأموية السفيانية المروانية الجاهلية ، وبدعم من المستعمر البريطاني ، وبعدها المستعمر الأمريكي.
وعلى شعوبنا في البحرين الكبرى ، والتي تشكل هذه المنطقة من المناطق الاستراتيجية التي تحتوي على أكبر ذخائر النفط والغاز والمياه ، وتشكل شعوبه الأكثرية السكانية أن تعي بأن لا خلاص لها من نير الأنظمة الملكية الجاهلية في الرياض والمنامة ، الا الإتحاد والمطالبة بالتحرر من هذه الأنظمة والإعلان عن حقها في تقرير المصير وإقامة البحرين الكبرى ، حتى تتحرر من الأنظمة التكفيرية الداعشية الأموية اليزيدية ، وهذا هو الخيار والحل الوحيد لشعوبنا ، ولابد من أن تسعى القوى السياسية والنخب وكافة الشعوب للعمل على تحقيقه ، وستحقق هذا الهدف المقدس ، ونحن على ثقة بأن الحكم السعودي زائل لا محالة ، وإن الحكم الخليفي الفاشي والفاسد سيسقط وسيكون مآله الى مزبلة التاريخ.

(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) سورة البقرة الآية (229)
 
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
24 آيا/مايو 2017م

 

تعليقات القراء

  1. ليس هناك تعليقات

أضف تعليقك